Surah- 6 Al-An'am
سُوْرَةُ  الْأَنْعَام
))) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ (((
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِىْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمٰتِ وَالنُّوْرَ   ط ثُمَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ‏ ﴿1﴾  هُوَ الَّذِىْ خَلَقَكُمْ مِّنْ طِيْنٍ ثُمَّ قَضٰۤى اَجَلًا   ط وَاَجَلٌ مُّسَمًّى عِنْدَهٗ‌ ثُمَّ اَنْـتُمْ تَمْتَرُوْنَ‏ ﴿2﴾  وَهُوَ اللّٰهُ فِى السَّمٰوٰتِ وَفِى الْاَرْضِ‌ ط يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُوْنَ‏ ﴿3﴾  وَمَا تَاْتِيْهِمْ مِّنْ اٰيَةٍ مِّنْ اٰيٰتِ رَبِّهِمْ اِلَّا كَانُوْا عَنْهَا مُعْرِضِيْنَ‏ ﴿4﴾  فَقَدْ كَذَّبُوْا بِالْحَـقِّ لَـمَّا جَآءَهُمْ‌ ط فَسَوْفَ يَاْتِيْهِمْ اَنْۢـبٰٓـؤُا مَا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ‏ ﴿5﴾  اَلَمْ يَرَوْا كَمْ اَهْلَـكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنْ قَرْنٍ مَّكَّنّٰهُمْ فِى الْاَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَّـكُمْ وَاَرْسَلْنَا السَّمَآءَ عَلَيْهِمْ مِّدْرَارًا وَّجَعَلْنَا الْاَنْهٰرَ تَجْرِىْ مِنْ تَحْتِهِمْ فَاَهْلَكْنٰهُمْ بِذُنُوْبِهِمْ وَاَنْشَاْنَا مِنْۢ بَعْدِهِمْ قَرْنًا اٰخَرِيْنَ‏ ﴿6﴾  وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتٰبًا فِىْ قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوْهُ بِاَيْدِيْهِمْ لَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْۤا اِنْ هٰذَاۤ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ‏ ﴿7﴾  وَقَالُوْا لَوْلَاۤ اُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ‌  ط وَلَوْ اَنْزَلْـنَا مَلَـكًا لَّـقُضِىَ الْاَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُوْنَ‏ ﴿8﴾  وَلَوْ جَعَلْنٰهُ مَلَـكًا لَّـجَـعَلْنٰهُ رَجُلًا وَّلَـلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَّا يَلْبِسُوْنَ‏ ﴿9﴾  وَلَـقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوْا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ‏ ﴿10﴾  قُلْ سِيْرُوْا فِى الْاَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ‏ ﴿11﴾  قُلْ لِّمَنْ مَّا فِى السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ‌ ط قُلْ لِّلّٰهِ‌ ط كَتَبَ عَلٰى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ‌  ط لَيَجْمَعَنَّكُمْ اِلٰى يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِ‌  ط اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْۤا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ‏ ﴿12﴾  وَلَهٗ مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ ط وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ‏ ﴿13﴾  قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ‌ ط قُلْ اِنِّىْۤ اُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ مَنْ اَسْلَمَ‌ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ‏ ﴿14﴾  قُلْ اِنِّىْۤ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّىْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ‏ ﴿15﴾  مَنْ يُّصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَٮِٕذٍ فَقَدْ رَحِمَهٗ‌ ط وَ ذٰ لِكَ الْـفَوْزُ الْمُبِيْنُ‏ ﴿16﴾  وَاِنْ يَّمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهٗۤ اِلَّا هُوَ‌ ط وَاِنْ يَّمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيْرٌ‏ ﴿17﴾  وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖ‌  ط وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ‏ ﴿18﴾  قُلْ اَىُّ شَىْءٍ اَكْبَرُ شَهَادَةً   ط قُلِ اللّٰهُ ‌ لا  شَهِيْدٌ ۢ بَيْنِىْ وَبَيْنَكُمْ‌ وَاُوْحِىَ اِلَىَّ هٰذَا الْـقُرْاٰنُ لِاُنْذِرَكُمْ بِهٖ وَمَنْۢ بَلَغَ‌  ط اَٮِٕنَّكُمْ لَـتَشْهَدُوْنَ اَنَّ مَعَ اللّٰهِ اٰلِهَةً اُخْرٰى‌ ط قُلْ لَّاۤ اَشْهَدُ‌  ج قُلْ اِنَّمَا هُوَ اِلٰـهٌ وَّاحِدٌ وَّاِنَّنِىْ بَرِىْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ‌ۘ‏ ﴿19﴾  اَ لَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْـكِتٰبَ يَعْرِفُوْنَهٗ كَمَا يَعْرِفُوْنَ اَبْنَآءَهُمُ‌ۘ اَ لَّذِيْنَ خَسِرُوْۤا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ‏ ﴿20﴾  وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰى عَلَى اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِهٖ ط اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ‏ ﴿21﴾  وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ نَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ اَشْرَكُوْۤا اَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ‏ ﴿22﴾  ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْـنَـتُهُمْ اِلَّاۤ اَنْ قَالُوْا وَاللّٰهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِيْنَ‏ ﴿23﴾  اُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوْا عَلٰٓى اَنْفُسِهِمْ‌ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ‏ ﴿24﴾  وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّسْتَمِعُ اِلَيْكَ‌‌  ج وَجَعَلْنَا عَلٰى قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَّفْقَهُوْهُ وَفِىْۤ اٰذَانِهِمْ وَقْرًا ‌ ط وَاِنْ يَّرَوْا كُلَّ اٰيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوْا بِهَا‌  ط حَتّٰۤى اِذَا جَآءُوْكَ يُجَادِلُوْنَكَ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْۤا اِنْ هٰذَاۤ اِلَّاۤ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ‏ ﴿25﴾  وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْــَٔوْنَ عَنْهُ‌ ج وَاِنْ يُّهْلِكُوْنَ اِلَّاۤ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ‏ ﴿26﴾  وَلَوْ تَرٰٓى اِذْ وُقِفُوْا عَلَى النَّارِ فَقَالُوْا يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِاٰيٰتِ رَبِّنَا وَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ‏ ﴿27﴾  بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُوْا يُخْفُوْنَ مِنْ قَبْلُ‌ ط وَلَوْ رُدُّوْا لَعَادُوْا لِمَا نُهُوْا عَنْهُ وَاِنَّهُمْ لَـكٰذِبُوْنَ‏ ﴿28﴾  وَقَالُوْۤا اِنْ هِىَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوْثِيْنَ‏ ﴿29﴾  وَلَوْ تَرٰٓى اِذْ وُقِفُوْا عَلٰى رَبِّهِمْ‌  ط قَالَ اَلَـيْسَ هٰذَا بِالْحَـقِّ‌  ط قَالُوْا بَلٰى وَرَبِّنَا‌  ط قَالَ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ‏ ﴿30﴾  قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِلِقَآءِ اللّٰهِ‌ ط حَتّٰٓى اِذَا جَآءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوْا يٰحَسْرَتَنَا عَلٰى مَا فَرَّطْنَا فِيْهَا  لا وَهُمْ يَحْمِلُوْنَ اَوْزَارَهُمْ عَلٰى ظُهُوْرِهِمْ‌ ط اَلَا سَآءَ مَا يَزِرُوْنَ‏ ﴿31﴾  وَ مَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَاۤ اِلَّا لَعِبٌ وَّلَهْوٌ‌  ط وَلَـلدَّارُ الْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لِّـلَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَ‌ ط اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ‏ ﴿32﴾  قَدْ نَـعْلَمُ اِنَّهٗ لَيَحْزُنُكَ الَّذِىْ يَقُوْلُوْنَ‌ فَاِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُوْنَكَ وَلٰـكِنَّ الظّٰلِمِيْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ يَجْحَدُوْنَ‏ ﴿33﴾  وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوْا عَلٰى مَا كُذِّبُوْا وَاُوْذُوْا حَتّٰٓى اَتٰٮهُمْ نَصْرُنَا‌  ج وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِ اللّٰهِ‌  ج وَلَقَدْ جَآءَكَ مِنْ نَّبَاِى الْمُرْسَلِيْنَ‏ ﴿34﴾  وَاِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ اِعْرَاضُهُمْ فَاِنِ اسْتَطَعْتَ اَنْ تَبْتَغِىَ نَفَقًا فِى الْاَرْضِ اَوْ سُلَّمًا فِى السَّمَآءِ فَتَاْتِيَهُمْ بِاٰيَةٍ‌  ط وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدٰى فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْجٰهِلِيْنَ‏ ﴿35﴾  اِنَّمَا يَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ يَسْمَعُوْنَ‌  طؔ وَالْمَوْتٰى يَـبْعَثُهُمُ اللّٰهُ ثُمَّ اِلَيْهِ يُرْجَعُوْنَؔ‏ ﴿36﴾  وَ قَالُوْا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖ‌ ط قُلْ اِنَّ اللّٰهَ قَادِرٌ عَلٰٓى اَنْ يُّنَزِّلَ اٰيَةً وَّلٰـكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ‏ ﴿37﴾  وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِى الْاَرْضِ وَلَا طٰۤٮِٕرٍ يَّطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ اِلَّاۤ اُمَمٌ اَمْثَالُـكُمْ‌ ط مَا فَرَّطْنَا فِى الْـكِتٰبِ مِنْ شَىْءٍ‌ ثُمَّ اِلٰى رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْنَ‏ ﴿38﴾  وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا صُمٌّ وَّبُكْمٌ فِى الظُّلُمٰتِ‌ ط مَنْ يَّشَاِ اللّٰهُ يُضْلِلْهُ  ط وَمَنْ يَّشَاْ يَجْعَلْهُ عَلٰى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ‏ ﴿39﴾  قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰٮكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ اَوْ اَ تَتْكُمُ السَّاعَةُ اَغَيْرَ اللّٰهِ تَدْعُوْنَ‌ ج اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ‏ ﴿40﴾  بَلْ اِيَّاهُ تَدْعُوْنَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُوْنَ اِلَيْهِ اِنْ شَآءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُوْنَ‏ ﴿41﴾  وَلَقَدْ اَرْسَلْنَاۤ اِلٰٓى اُمَمٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَاَخَذْنٰهُمْ بِالْبَاْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُوْنَ‏ ﴿42﴾  فَلَوْلَاۤ اِذْ جَآءَهُمْ بَاْسُنَا تَضَرَّعُوْا وَلٰـكِنْ قَسَتْ قُلُوْبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿43﴾  فَلَمَّا نَسُوْا مَا ذُكِّرُوْا بِهٖ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ اَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ  ط حَتّٰٓى اِذَا فَرِحُوْا بِمَاۤ اُوْتُوْۤا اَخَذْنٰهُمْ بَغْتَةً فَاِذَا هُمْ مُّبْلِسُوْنَ‏ ﴿44﴾  فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا‌  ط وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ‏ ﴿45﴾  قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَخَذَ اللّٰهُ سَمْعَكُمْ وَ اَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلٰى قُلُوْبِكُمْ مَّنْ اِلٰـهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِه ط اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُوْنَ‏ ﴿46﴾  قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰٮكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ بَغْتَةً اَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ اِلَّا الْقَوْمُ الظّٰلِمُوْنَ‏ ﴿47﴾  وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِيْنَ اِلَّا مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَ‌ ج فَمَنْ اٰمَنَ وَاَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ‏ ﴿48﴾  وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ‏ ﴿49﴾  قُلْ لَّاۤ اَقُوْلُ لَـكُمْ عِنْدِىْ خَزَآٮِٕنُ اللّٰهِ وَلَاۤ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَاۤ اَقُوْلُ لَـكُمْ اِنِّىْ مَلَكٌ‌  ج اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰٓى اِلَىَّ‌  ط قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الْاَعْمٰى وَالْبَصِيْرُ‌  ط اَفَلَا تَتَفَكَّرُوْنَ‏ ﴿50﴾  وَاَنْذِرْ بِهِ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ اَنْ يُّحْشَرُوْۤا اِلٰى رَبِّهِمْ‌ لَـيْسَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ وَلِىٌّ وَّلَا شَفِيْعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ‏ ﴿51﴾  وَلَا تَطْرُدِ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰوةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهٗ‌  ط مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَىْءٍ وَّمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِّنْ شَىْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُوْنَ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ‏ ﴿52﴾  وَكَذٰلِكَ فَتَـنَّا بَعْضَهُمْ بِبَـعْضٍ لِّيَـقُوْلُـوْۤا اَهٰٓؤُلَآءِ مَنَّ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِّنْۢ بَيْنِنَا  ط اَلَـيْسَ اللّٰهُ بِاَعْلَمَ بِالشّٰكِرِيْنَ‏ ﴿53﴾  وَاِذَا جَآءَكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِاٰيٰتِنَا فَقُلْ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ‌ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلٰى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ‌  لا اَنَّهٗ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوْٓءًۢا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْۢ بَعْدِهٖ وَاَصْلَحَ لا فَاَنَّهٗ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ‏ ﴿54﴾  وَكَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ وَلِتَسْتَبِيْنَ سَبِيْلُ الْمُجْرِمِيْنَ‏ ﴿55﴾  قُلْ اِنِّىْ نُهِيْتُ اَنْ اَعْبُدَ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ‌ ط قُلْ لَّاۤ اَ تَّبِعُ اَهْوَآءَكُمْ‌ لا قَدْ ضَلَلْتُ اِذًا وَّمَاۤ اَنَا مِنَ الْمُهْتَدِيْنَ‏ ﴿56﴾  قُلْ اِنِّىْ عَلٰى بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّىْ وَكَذَّبْتُمْ بِهٖ‌ ط مَا عِنْدِىْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖ ط اِنِ الْحُكْمُ اِلَّا لِلّٰهِ‌ ط يَقُصُّ الْحَـقَّ‌ وَهُوَ خَيْرُ الْفٰصِلِيْنَ‏ ﴿57﴾  قُلْ لَّوْ اَنَّ عِنْدِىْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖ لَقُضِىَ الْاَمْرُ بَيْنِىْ وَبَيْنَكُمْ‌ ط وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِالظّٰلِمِيْنَ‏ ﴿58﴾  وَعِنْدَهٗ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَاۤ اِلَّا هُوَ‌ ط وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ‌ ط وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَّرَقَةٍ اِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِىْ ظُلُمٰتِ الْاَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَّلَا يَابِسٍ اِلَّا فِىْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ‏ ﴿59﴾  وَهُوَ الَّذِىْ يَتَوَفّٰٮكُمْ بِالَّيْلِ وَ يَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَـبْعَثُكُمْ فِيْهِ لِيُقْضٰٓى اَجَلٌ مُّسَمًّى‌ ج ثُمَّ اِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ‏ ﴿60﴾  وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖ‌ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً   ط حَتّٰٓى اِذَا جَآءَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُـنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُوْنَ‏ ﴿61﴾  ثُمَّ رُدُّوْۤا اِلَى اللّٰهِ مَوْلٰٮهُمُ الْحَـقِّ‌ ط اَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ اَسْرَعُ الْحَاسِبِيْنَ‏ ﴿62﴾  قُلْ مَنْ يُّنَجِّيْكُمْ مِّنْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُوْنَهٗ تَضَرُّعًا وَّخُفْيَةً  ج لَٮِٕنْ اَنْجٰٮنَا مِنْ هٰذِهٖ لَـنَكُوْنَنَّ مِنَ الشّٰكِرِيْنَ‏ ﴿63﴾  قُلِ اللّٰهُ يُنَجِّيْكُمْ مِّنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ اَنْـتُمْ تُشْرِكُوْنَ‏ ﴿64﴾  قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلٰٓى اَنْ يَّبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّنْ فَوْقِكُمْ اَوْ مِنْ تَحْتِ اَرْجُلِكُمْ اَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَـعًا وَّيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَاْسَ بَعْضٍ‌ ط اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُوْنَ‏ ﴿65﴾  وَكَذَّبَ بِهٖ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَـقُّ‌  ط قُلْ لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ ط ﴿66﴾  لِّـكُلِّ نَبَاٍ مُّسْتَقَرٌّ‌ وَّسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ‏ ﴿67﴾  وَاِذَا رَاَيْتَ الَّذِيْنَ يَخُوْضُوْنَ فِىْۤ اٰيٰتِنَا فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰى يَخُوْضُوْا فِىْ حَدِيْثٍ غَيْرِهٖ‌  ط وَاِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرٰى مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ‏ ﴿68﴾  وَمَا عَلَى الَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَىْءٍ وَّلٰـكِنْ ذِكْرٰى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ‏ ﴿69﴾  وَذَرِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَهُمْ لَعِبًا وَّلَهْوًا وَّغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا‌ وَ ذَكِّرْ بِهٖۤ اَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ ۢ بِمَا كَسَبَتْ‌ۖ لَـيْسَ لَهَا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِىٌّ وَّلَا شَفِيْعٌ‌  ج وَاِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا‌  ط اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيْنَ اُبْسِلُوْا بِمَا كَسَبُوْا‌  ج لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيْمٍ وَّعَذَابٌ اَ لِيْمٌۢ بِمَا كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ‏ ﴿70﴾  قُلْ اَنَدْعُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلٰٓى اَعْقَابِنَا بَعْدَ اِذْ هَدٰٮنَا اللّٰهُ كَالَّذِى اسْتَهْوَتْهُ الشَّيٰطِيْنُ فِى الْاَرْضِ حَيْرَانَ لَـهٗۤ اَصْحٰبٌ يَّدْعُوْنَهٗۤ اِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ‌ ط قُلْ اِنَّ هُدَى اللّٰهِ هُوَ الْهُدٰى‌ ط وَاُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ لا ﴿71﴾  وَاَنْ اَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَ اتَّقُوْهُ‌  ط وَهُوَ الَّذِىْۤ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ‏ ﴿72﴾  وَهُوَ الَّذِىْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَـقِّ‌ ط وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُ ط  قَوْلُهُ الْحَـقُّ‌  ط وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الصُّوْرِ‌  ط عٰلِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ‌  ط وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ‏ ﴿73﴾  وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهِيْمُ لِاَبِيْهِ اٰزَرَ اَتَتَّخِذُ اَصْنَامًا اٰلِهَةً ‌  ج اِنِّىْۤ اَرٰٮكَ وَقَوْمَكَ فِىْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ‏ ﴿74﴾  وَكَذٰلِكَ نُرِىْۤ اِبْرٰهِيْمَ مَلَـكُوْتَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلِيَكُوْنَ مِنَ الْمُوْقِـنِيْنَ‏ ﴿75﴾  فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَاٰ كَوْكَبًا ‌ ج قَالَ هٰذَا رَبِّىْ‌  ج فَلَمَّاۤ اَفَلَ قَالَ لَاۤ اُحِبُّ الْاٰفِلِيْنَ‏ ﴿76﴾  فَلَمَّا رَاَالْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هٰذَا رَبِّىْ ‌ ج فَلَمَّاۤ اَفَلَ قَالَ لَٮِٕنْ لَّمْ يَهْدِنِىْ رَبِّىْ لَاَ كُوْنَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآ لِّيْنَ‏ ﴿77﴾  فَلَمَّا رَاٰ الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هٰذَا رَبِّىْ هٰذَاۤ اَكْبَرُ‌ ج فَلَمَّاۤ اَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ اِنِّىْ بَرِىْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ‏ ﴿78﴾  اِنِّىْ وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِىْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِيْفًا‌ وَّمَاۤ اَنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ‌ ج ﴿79﴾  وَحَآجَّهٗ قَوْمُهٗ ‌ ط قَالَ اَتُحَآجُّٓونِّىْ فِى اللّٰهِ وَقَدْ هَدٰٮنِ‌ ط وَلَاۤ اَخَافُ مَا تُشْرِكُوْنَ بِهٖۤ اِلَّاۤ اَنْ يَّشَآءَ رَبِّىْ شَيْـًٔـا ‌ ط وَسِعَ رَبِّىْ كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا‌ ط اَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ‏ ﴿80﴾  وَكَيْفَ اَخَافُ مَاۤ اَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُوْنَ اَنَّكُمْ اَشْرَكْتُمْ بِاللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ عَلَيْكُمْ سُلْطٰنًا ‌ ط فَاَىُّ الْفَرِيْقَيْنِ اَحَقُّ بِالْاَمْنِ‌ ج اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ‌ۘ‏ ﴿81﴾  اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَمْ يَلْبِسُوْۤا اِيْمَانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولٰۤٮِٕكَ لَهُمُ الْاَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُوْنَ‏ ﴿82﴾  وَتِلْكَ حُجَّتُنَاۤ اٰتَيْنٰهَاۤ اِبْرٰهِيْمَ عَلٰى قَوْمِهٖ‌ ط نَرْفَعُ دَرَجٰتٍ مَّنْ نَّشَآءُ ‌ ط اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ‏ ﴿83﴾  وَوَهَبْنَا لَهٗۤ اِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَ‌ ط كُلًّا هَدَيْنَا ‌ ج وَنُوْحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ‌ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهٖ دَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ وَاَيُّوْبَ وَيُوْسُفَ وَمُوْسٰى وَ هٰرُوْنَ‌ ط وَكَذٰلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِيْنَ لا ﴿84﴾  وَزَكَرِيَّا وَيَحْيٰى وَعِيْسٰى وَاِلْيَاسَ‌ ط كُلٌّ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ لا ﴿85﴾  وَاِسْمٰعِيْلَ وَالْيَسَعَ وَيُوْنُسَ وَلُوْطًا‌  ط وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعٰلَمِيْنَ لا ﴿86﴾  وَمِنْ اٰبَآٮِٕهِمْ وَذُرِّيّٰتِهِمْ وَاِخْوَانِهِمْ‌ ج وَاجْتَبَيْنٰهُمْ وَهَدَيْنٰهُمْ اِلٰى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ‏ ﴿87﴾  ذٰ لِكَ هُدَى اللّٰهِ يَهْدِىْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ‌ ط وَلَوْ اَشْرَكُوْا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿88﴾  اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْـكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ‌  ط فَاِنْ يَّكْفُرْ بِهَا هٰٓؤُلَۤاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوْا بِهَا بِكٰفِرِيْنَ‏ ﴿89﴾  اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيْنَ هَدَى اللّٰهُ‌ فَبِهُدٰٮهُمُ اقْتَدِهْ ‌ ط قُلْ لَّاۤ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا‌  ط اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٰى لِلْعٰلَمِيْنَ‏ ﴿90﴾  وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖۤ اِذْ قَالُوْا مَاۤ اَنْزَلَ اللّٰهُ عَلٰى بَشَرٍ مِّنْ شَىْءٍ  ط قُلْ مَنْ اَنْزَلَ الْـكِتٰبَ الَّذِىْ جَآءَ بِهٖ مُوْسٰى نُوْرًا وَّ هُدًى لِّلنَّاسِ‌ تَجْعَلُوْنَهٗ قَرَاطِيْسَ تُبْدُوْنَهَا وَتُخْفُوْنَ كَثِيْرًا‌  ج وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوْۤا اَنْتُمْ وَلَاۤ اٰبَآؤُكُمْ‌ ط قُلِ اللّٰهُ‌ لا ثُمَّ ذَرْهُمْ فِىْ خَوْضِهِمْ يَلْعَبُوْنَ‏ ﴿91﴾  وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِىْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ اُمَّ الْقُرٰى وَمَنْ حَوْلَهَا‌  ط وَالَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ‌ وَهُمْ عَلٰى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ‏ ﴿92﴾  وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَـرٰى عَلَى اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ قَالَ اُوْحِىَ اِلَىَّ وَلَمْ يُوْحَ اِلَيْهِ شَىْءٌ وَّمَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَاۤ اَنْزَلَ اللّٰهُ‌ ط وَلَوْ تَرٰٓى اِذِ الظّٰلِمُوْنَ فِىْ غَمَرٰتِ الْمَوْتِ وَالْمَلٰٓٮِٕكَةُ بَاسِطُوْۤا اَيْدِيْهِمْ‌ ج اَخْرِجُوْۤا اَنْفُسَكُمُ‌ ط اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللّٰهِ غَيْرَ الْحَـقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ اٰيٰتِهٖ تَسْتَكْبِرُوْنَ‏ ﴿93﴾  وَلَقَدْ جِئْتُمُوْنَا فُرَادٰى كَمَا خَلَقْنٰكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنٰكُمْ وَرَآءَ ظُهُوْرِكُمْ‌ ج وَمَا نَرٰى مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ اَنَّهُمْ فِيْكُمْ شُرَكٰٓؤُا‌  ط لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَّا كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ‏ ﴿94﴾  اِنَّ اللّٰهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوٰى‌ ط يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ ‌ ط ذٰ لِكُمُ اللّٰهُ‌ فَاَنّٰى تُؤْفَكُوْنَ‏ ﴿95﴾  فَالِقُ الْاِصْبَاحِ‌ ج وَ جَعَلَ الَّيْلَ سَكَنًا وَّالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا‌  ط ذٰلِكَ تَقْدِيْرُ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ‏ ﴿96﴾  وَهُوَ الَّذِىْ جَعَلَ لَـكُمُ النُّجُوْمَ لِتَهْتَدُوْا بِهَا فِىْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ‌ ط قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ‏ ﴿97﴾  وَ هُوَ الَّذِىْۤ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَّمُسْتَوْدَعٌ‌  ط قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّفْقَهُوْنَ‏ ﴿98﴾  وَهُوَ الَّذِىْۤ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً‌  ج فَاَخْرَجْنَا بِهٖ نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍ فَاَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا‌  ج وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَّجَنّٰتٍ مِّنْ اَعْنَابٍ وَّالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍ‌  ط اُنْظُرُوْۤا اِلٰى ثَمَرِهٖۤ اِذَاۤ اَثْمَرَ وَيَنْعِهٖ  ط اِنَّ فِىْ ذٰ لِكُمْ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ‏ ﴿99﴾  وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ‌ وَخَرَقُوْا لَهٗ بَنِيْنَ وَبَنٰتٍۢ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ ط سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰى عَمَّا يَصِفُوْنَ‏ ﴿100﴾  بَدِيْعُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ‌ ط اَنّٰى يَكُوْنُ لَهٗ وَلَدٌ وَّلَمْ تَكُنْ لَّهٗ صَاحِبَةٌ‌  ط وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ‌  ج وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيْمٌ‏ ﴿101﴾  ذٰ لِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ‌ ج لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ‌ ج خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ فَاعْبُدُوْهُ‌ ج وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ وَّكِيْلٌ‏ ﴿102﴾  لَا تُدْرِكُهُ الْاَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْاَبْصَارَ‌ ج وَهُوَ اللَّطِيْفُ الْخَبِيْرُ‏ ﴿103﴾  قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآٮِٕرُ مِنْ رَّبِّكُمْ‌ ج فَمَنْ اَبْصَرَ فَلِنَفْسِهٖ‌  ج وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا‌  ط وَمَاۤ اَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيْظٍ‏ ﴿104﴾  وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ وَلِيَقُوْلُوْا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهٗ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ‏ ﴿105﴾  اِتَّبِعْ مَاۤ اُوْحِىَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ‌‌ ج لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ‌ ج وَاَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ‏ ﴿106﴾  وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَاۤ اَشْرَكُوْا ‌ ط وَمَا جَعَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًا‌  ج وَمَاۤ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ‏ ﴿107﴾  وَلَا تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَيَسُبُّوا اللّٰهَ عَدْوًاۢ بِغَيْرِ عِلْمٍ ‌ ط كَذٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ اُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ اِلٰى رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿108﴾  وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْ لَٮِٕنْ جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا‌  ط قُلْ اِنَّمَا الْاٰيٰتُ عِنْدَ اللّٰهِ‌ وَمَا يُشْعِرُكُم لا ْ اَنَّهَاۤ اِذَا جَآءَتْ لَا يُؤْمِنُوْنَ‏ ﴿109﴾  وَنُقَلِّبُ اَفْـــِٕدَتَهُمْ وَاَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوْا بِهٖۤ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّنَذَرُهُمْ فِىْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ‏ ﴿110﴾  وَلَوْ اَنَّـنَا نَزَّلْنَاۤ اِلَيْهِمُ الْمَلٰٓٮِٕكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتٰى وَ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْۤا اِلَّاۤ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُ وَلٰـكِنَّ اَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُوْنَ‏ ﴿111﴾  وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيٰطِيْنَ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ يُوْحِىْ بَعْضُهُمْ اِلٰى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوْرًا‌  ط وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ‌ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ‏ ﴿112﴾  وَلِتَصْغٰٓى اِلَيْهِ اَفْـِٕدَةُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوْا مَا هُمْ مُّقْتَرِفُوْنَ‏ ﴿113﴾  اَفَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْتَغِىْ حَكَمًا وَّهُوَ الَّذِىْۤ اَنْزَلَ اِلَيْكُمُ الْـكِتٰبَ مُفَصَّلاً‌  ط وَالَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْـكِتٰبَ يَعْلَمُوْنَ اَنَّهٗ مُنَزَّلٌ مِّنْ رَّبِّكَ بِالْحَـقِّ‌ فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ‏ ﴿114﴾  وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَّعَدْلاً   ط لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِهٖ‌  ج وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ‏ ﴿115﴾  وَاِنْ تُطِعْ اَكْثَرَ مَنْ فِى الْاَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِ‌ ط اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ هُمْ اِلَّا يَخْرُصُوْنَ‏ ﴿116﴾  اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ مَنْ يَّضِلُّ عَنْ سَبِيْلِهٖ‌ ج وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ‏ ﴿117﴾  فَـكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ اِنْ كُنْتُمْ بِاٰيٰتِهٖ مُؤْمِنِيْنَ‏ ﴿118﴾  وَمَا لَـكُمْ اَلَّا تَاْكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَـكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ اِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ اِلَيْهِ ط وَاِنَّ كَثِيْرًا لَّيُضِلُّوْنَ بِاَهْوَآٮِٕهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ ط اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِيْنَ‏ ﴿119﴾  وَذَرُوْا ظَاهِرَ الْاِثْمِ وَبَاطِنَهٗ‌ ط اِنَّ الَّذِيْنَ یَکْسِبُوْنَ الْاِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوْا يَقْتَرِفُوْنَ‏ ﴿120﴾  وَلَا تَاْكُلُوْا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَاِنَّهٗ لَفِسْقٌ  ط وَاِنَّ الشَّيٰطِيْنَ لَيُوْحُوْنَ اِلٰٓى اَوْلِيٰٓـٮِٕـهِمْ لِيُجَادِلُوْكُمْ‌  ج وَاِنْ اَطَعْتُمُوْهُمْ اِنَّكُمْ لَمُشْرِكُوْنَ‏ ﴿121﴾  اَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَاَحْيَيْنٰهُ وَجَعَلْنَا لَهٗ نُوْرًا يَّمْشِىْ بِهٖ فِى النَّاسِ كَمَنْ مَّثَلُهٗ فِى الظُّلُمٰتِ لَـيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا‌  ط كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكٰفِرِيْنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿122﴾  وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِىْ كُلِّ قَرْيَةٍ اَكٰبِرَ مُجْرِمِيْهَا لِيَمْكُرُوْا فِيْهَا‌  ط وَمَا يَمْكُرُوْنَ اِلَّا بِاَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ‏ ﴿123﴾  وَاِذَا جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ قَالُوْا لَنْ نُّـؤْمِنَ حَتّٰى نُؤْتٰى مِثْلَ مَاۤ اُوْتِىَ رُسُلُ اللّٰهِؔ‌ۘ ط اَللّٰهُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسٰلَـتَهٗ‌  ط سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ اَجْرَمُوْا صَغَارٌ عِنْدَ اللّٰهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌۢ بِمَا كَانُوْا يَمْكُرُوْنَ‏ ﴿124﴾  فَمَنْ يُّرِدِ اللّٰهُ اَنْ يَّهْدِيَهٗ يَشْرَحْ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِ‌ ج وَمَنْ يُّرِدْ اَنْ يُّضِلَّهٗ يَجْعَلْ صَدْرَهٗ ضَيِّقًا حَرَجًا كَاَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ‌ ط كَذٰلِكَ يَجْعَلُ اللّٰهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ‏ ﴿125﴾  وَهٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيْمًا‌  ط قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّذَّكَّرُوْنَ‏ ﴿126﴾  لَهُمْ دَارُ السَّلٰمِ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿127﴾  وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا‌  ج يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ الْاِنْسِ‌ ج وَقَالَ اَوْلِيٰٓـئُهُمْ مِّنَ الْاِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَّبَلَغْنَاۤ اَجَلَـنَا الَّذِىْۤ اَجَّلْتَ لَـنَا‌‌  ط قَالَ النَّارُ مَثْوٰٮكُمْ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاۤ اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُ ط اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ‏ ﴿128﴾  وَكَذٰلِكَ نُوَلِّىْ بَعْضَ الظّٰلِمِيْنَ بَعْضًاۢ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ‏ ﴿129﴾  يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِىْ وَيُنْذِرُوْنَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَا‌  ط قَالُوْا شَهِدْنَا عَلٰٓى اَنْفُسِنَا‌ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوْا عَلٰٓى اَنْفُسِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوْا كٰفِرِيْنَ‏ ﴿130﴾  ذٰ لِكَ اَنْ لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرٰى بِظُلْمٍ وَّاَهْلُهَا غٰفِلُوْنَ‏ ﴿131﴾  وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوْا‌  ط وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿132﴾  وَرَبُّكَ الْغَنِىُّ ذُو الرَّحْمَةِ ‌ ط اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْۢ بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَاۤ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ اٰخَرِيْنَ  ط ﴿133﴾  اِنَّ مَا تُوْعَدُوْنَ لَاٰتٍ‌  لا وَّمَاۤ اَنْـتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ‏ ﴿134﴾  قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰى مَكَانَتِكُمْ اِنِّىْ عَامِلٌ‌ ج فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ لا مَنْ تَكُوْنُ لَهٗ عَاقِبَةُ الدَّارِ‌ ط اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ‏ ﴿135﴾  وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ مِمَّا ذَرَاَ مِنَ الْحَـرْثِ وَالْاَنْعَامِ نَصِيْبًا فَقَالُوْا هٰذَا لِلّٰهِ بِزَعْمِهِمْ وَهٰذَا لِشُرَكَآٮِٕنَا‌  ج فَمَا كَانَ لِشُرَكَآٮِٕهِمْ فَلَا يَصِلُ اِلَى اللّٰهِ‌  ج وَمَا كَانَ لِلّٰهِ فَهُوَ يَصِلُ اِلٰى شُرَكَآٮِٕهِمْ‌  ط سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ‏ ﴿136﴾  وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيْرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ قَـتْلَ اَوْلَادِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوْهُمْ وَلِيَلْبِسُوْا عَلَيْهِمْ دِيْنَهُمْ‌  ج وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا فَعَلُوْهُ ‌ ط فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ‏ ﴿137﴾  وَقَالُوْا هٰذِهٖۤ اَنْعَامٌ وَّحَرْثٌ حِجْرٌ ‌ۖ لَّا يَطْعَمُهَاۤ اِلَّا مَنْ نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَاَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُوْرُهَا وَاَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُوْنَ اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِ ‌ ط سَيَجْزِيْهِمْ بِمَا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ‏ ﴿138﴾  وَقَالُوْا مَا فِىْ بُطُوْنِ هٰذِهِ الْاَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُوْرِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلٰٓى اَزْوَاجِنَا ‌ ج وَاِنْ يَّكُنْ مَّيْتَةً فَهُمْ فِيْهِ شُرَكَآءُ ‌ ط سَيَجْزِيْهِمْ وَصْفَهُمْ‌  ط اِنَّهٗ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ‏ ﴿139﴾  قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ قَتَلُوْۤا اَوْلَادَهُمْ سَفَهًۢا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّحَرَّمُوْا مَا رَزَقَهُمُ اللّٰهُ افْتِرَآءً عَلَى اللّٰهِ‌ ط قَدْ ضَلُّوْا وَمَا كَانُوْا مُهْتَدِيْنَ‏ ﴿140﴾  وَهُوَ الَّذِىْۤ اَنْشَاَ جَنّٰتٍ مَّعْرُوْشٰتٍ وَّغَيْرَ مَعْرُوْشٰتٍ وَّالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا اُكُلُهٗ وَالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ‌ ط كُلُوْا مِنْ ثَمَرِهٖۤ اِذَاۤ اَثْمَرَ وَاٰتُوْا حَقَّهٗ يَوْمَ حَصَادِهٖ‌ ‌ۖ وَلَا تُسْرِفُوْا‌  ط اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ‏ ﴿141﴾  وَ مِنَ الْاَنْعَامِ حَمُوْلَةً وَّفَرْشًا‌  ط كُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ وَ لَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِ‌  ط اِنَّهٗ لَـكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ  لا ﴿142﴾  ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍ‌  ج مِنَ الضَّاْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‌  ط قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِ‌  ط نَـبِّــُٔــوْنِىْ بِعِلْمٍ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ  لا ﴿143﴾  وَمِنَ الْاِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ‌  ط قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِ‌  ط اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَآءَ اِذْ وَصّٰٮكُمُ اللّٰهُ بِهٰذَا‌  ج فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَـرٰى عَلَى اللّٰهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌  ط اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ‏ ﴿144﴾  ‌قُل لَّاۤ اَجِدُ فِىْ مَاۤ اُوْحِىَ اِلَىَّ مُحَرَّمًا عَلٰى طَاعِمٍ يَّطْعَمُهٗۤ اِلَّاۤ اَنْ يَّكُوْنَ مَيْتَةً اَوْ دَمًا مَّسْفُوْحًا اَوْ لَحْمَ خِنْزِيْرٍ فَاِنَّهٗ رِجْسٌ اَوْ فِسْقًا اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖ‌‌ ج فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَّلَا عَادٍ فَاِنَّ رَبَّكَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ‏ ﴿145﴾  وَعَلَى الَّذِيْنَ هَادُوْا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِىْ ظُفُرٍ‌‌  ج وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَـنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُوْمَهُمَاۤ اِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُوْرُهُمَاۤ اَوِ الْحَـوَايَاۤ اَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ‌  ط ذٰ لِكَ جَزَيْنٰهُمْ بِبَـغْيِهِمْ‌‌ ۖ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ‏ ﴿146﴾  فَاِنْ كَذَّبُوْكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُوْ رَحْمَةٍ وَّاسِعَةٍ‌  ج وَلَا يُرَدُّ بَاْسُهٗ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِيْنَ‏ ﴿147﴾  سَيَـقُوْلُ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا لَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَاۤ اَشْرَكْنَا وَلَاۤ اٰبَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَىْءٍ‌  ط كَذٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتّٰى ذَاقُوْا بَاْسَنَا‌  ط قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوْهُ لَـنَا  ط اِنْ تَتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ اَنْـتُمْ اِلَّا تَخْرُصُوْنَ‏ ﴿148﴾  قُلْ فَلِلّٰهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ‌  ج فَلَوْ شَآءَ لَهَدٰٮكُمْ اَجْمَعِيْنَ‏ ﴿149﴾  قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذِيْنَ يَشْهَدُوْنَ اَنَّ اللّٰهَ حَرَّمَ هٰذَا ‌ ج فَاِنْ شَهِدُوْا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ‌‌  ج وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ‏ ﴿150﴾  قُلْ تَعَالَوْا اَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ‌ اَلَّا تُشْرِكُوْا بِهٖ شَيْـًٔـــا وَّبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًا‌  ج وَلَا تَقْتُلُوْۤا اَوْلَادَكُمْ مِّنْ اِمْلَاقٍ‌ ط نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَاِيَّاهُمْ‌  ج وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ‌  ج وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِىْ حَرَّمَ اللّٰهُ اِلَّا بِالْحَـقِّ‌  ط ذٰ لِكُمْ وَصّٰٮكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ‏ ﴿151﴾  وَلَا تَقْرَبُوْا مَالَ الْيَتِيْمِ اِلَّا بِالَّتِىْ هِىَ اَحْسَنُ حَتّٰى يَبْلُغَ اَشُدَّهٗ‌  ج وَاَوْفُوْا الْكَيْلَ وَالْمِيْزَانَ بِالْقِسْطِ‌  ج لَا نُـكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَا‌  ج وَاِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوْا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰى‌‌  ج وَبِعَهْدِ اللّٰهِ اَوْفُوْا‌  ط ذٰ لِكُمْ وَصّٰٮكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ  لا ﴿152﴾  وَاَنَّ هٰذَا صِرَاطِىْ مُسْتَقِيْمًا فَاتَّبِعُوْهُ‌  ج وَلَا تَتَّبِعُوْا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيْلِهٖ‌  ط ذٰ لِكُمْ وَصّٰٮكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ‏ ﴿153﴾  ثُمَّ اٰتَيْنَا مُوْسَى الْـكِتٰبَ تَمَامًا عَلَى الَّذِىْۤ اَحْسَنَ وَتَفْصِيْلاً لِّـكُلِّ شَىْءٍ وَّهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُوْنَ‏ ﴿154﴾  وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ فَاتَّبِعُوْهُ وَاتَّقُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ لا ﴿155﴾  اَنْ تَقُوْلُـوْۤا اِنَّمَاۤ اُنْزِلَ الْـكِتٰبُ عَلٰى طَآٮِٕفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَاِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغٰفِلِيْنَ لا ﴿156﴾  اَوْ تَقُوْلُوْا لَوْ اَنَّاۤ اُنْزِلَ عَلَيْنَا الْـكِتٰبُ لَـكُنَّاۤ اَهْدٰى مِنْهُمْ‌  ج فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ‌   ج فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَصَدَفَ عَنْهَا‌  ط سَنَجْزِى الَّذِيْنَ يَصْدِفُوْنَ عَنْ اٰيٰتِنَا سُوْٓءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوْا يَصْدِفُوْنَ‏ ﴿157﴾  هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّاۤ اَنْ تَاْتِيَهُمُ الْمَلٰۤٮِٕكَةُ اَوْ يَاْتِىَ رَبُّكَ اَوْ يَاْتِىَ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَ  ط يَوْمَ يَاْتِىْ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا اِيْمَانُهَا لَمْ تَكُنْ اٰمَنَتْ مِنْ قَبْلُ اَوْ كَسَبَتْ فِىْۤ اِيْمَانِهَا خَيْرًا‌  ط قُلِ انْتَظِرُوْۤا اِنَّا مُنْتَظِرُوْنَ‏ ﴿158﴾  اِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَـعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِىْ شَىْءٍ‌  ط اِنَّمَاۤ اَمْرُهُمْ اِلَى اللّٰهِ ثُمَّ يُنَـبِّـئُـهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ‏ ﴿159﴾  مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ عَشْرُ اَمْثَالِهَا‌  ج وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزٰٓى اِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ‏ ﴿160﴾  قُلْ اِنَّنِىْ هَدٰٮنِىْ رَبِّىْۤ اِلٰى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ج دِيْنًا قِيَمًا مِّلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًا‌  ج وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ‏ ﴿161﴾  قُلْ اِنَّ صَلَاتِىْ وَنُسُكِىْ وَ مَحْيَاىَ وَمَمَاتِىْ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ لا ﴿162﴾  لَا شَرِيْكَ لَهٗ‌ ج وَبِذٰلِكَ اُمِرْتُ وَاَنَا اَوَّلُ الْمُسْلِمِيْنَ‏ ﴿163﴾  قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْغِىْ رَبًّا وَّهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْءٍ‌  ط وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَـفْسٍ اِلَّا عَلَيْهَا‌ ج وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰى‌  ج ثُمَّ اِلٰى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْـتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ‏ ﴿164﴾  وَهُوَ الَّذِىْ جَعَلَـكُمْ خَلٰٓٮِٕفَ الْاَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِىْ مَاۤ اٰتٰٮكُمْ‌ ط اِنَّ رَبَّكَ سَرِيْعُ الْعِقَابِ  ۖ وَاِنَّهٗ لَـغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ‏ ﴿165﴾ 

Copyright © 2014-15 Sirat ul Jinan Academy ®
Allama Mansoor Maturidi