Surah- 39 Az-Zumar
سُوْرَةُ  الزُّمَر
))) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ (((
تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ‏ ﴿ 1﴾  اِنَّاۤ اَنْزَلْنَاۤ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ  ط ﴿ 2﴾  اَلَا لِلّٰهِ الدِّيْنُ الْخَالِصُ‌  ط وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖۤ اَوْلِيَآءَ‌ ۘ مَا نَعْبُدُهُمْ اِلَّا لِيُقَرِّبُوْنَاۤ اِلَى اللّٰهِ زُلْفٰى  ط اِنَّ اللّٰهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِىْ مَا هُمْ فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ  ط اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِىْ مَنْ هُوَ كٰذِبٌ كَفَّارٌ‏ ﴿ 3﴾  لَوْ اَرَادَ اللّٰهُ اَنْ يَّـتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفٰى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ‌  لا سُبْحٰنَهٗ‌  ط هُوَ اللّٰهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‏ ﴿ 4﴾  خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّ‌  ج يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ ط كُلٌّ يَّجْرِىْ لِاَجَلٍ مُّسَمًّى‌ ط اَلَا هُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفَّارُ‏ ﴿ 5﴾  خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَاَنْزَلَ لَـكُمْ مِّنَ الْاَنْعَامِ ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍ‌  ط يَخْلُقُكُمْ فِىْ بُطُوْنِ اُمَّهٰتِكُمْ خَلْقًا مِّنْۢ بَعْدِ خَلْقٍ فِىْ ظُلُمٰتٍ ثَلٰثٍ‌  ط ذٰ لِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ‌  ط لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ‌  ج فَاَ نّٰى تُصْرَفُوْنَ‏ ﴿ 6﴾  اِنْ تَكْفُرُوْا فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِىٌّ عَنْكُمْ‌ وَلَا يَرْضٰى لِعِبَادِهِ الْـكُفْرَ‌  ج وَاِنْ تَشْكُرُوْا يَرْضَهُ لَـكُمْ‌  ط وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰى‌  ط ثُمَّ اِلٰى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ‌  ط اِنَّهٗ عَلِيْمٌۢ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ‏ ﴿ 7﴾  وَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهٗ مُنِيْبًا اِلَيْهِ ثُمَّ اِذَا خَوَّلَهٗ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُوْۤا اِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلّٰهِ اَنْدَادًا لِّيُـضِلَّ عَنْ سَبِيْلِهٖ‌  ط قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيْلًا ‌ۖ  اِنَّكَ مِنْ اَصْحٰبِ النَّارِ‏ ﴿ 8﴾  اَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ اٰنَآءَ الَّيْلِ سَاجِدًا وَّقَآٮِٕمًا يَّحْذَرُ الْاٰخِرَةَ وَيَرْجُوْا رَحْمَةَ رَبِّهٖ‌ ط قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ‌ ط اِنَّمَا يَتَذَكَّرُ اُولُوا الْاَلْبَابِ‏ ﴿ 9﴾  قُلْ يٰعِبَادِ الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوْا رَبَّكُمْ‌  ط لِلَّذِيْنَ اَحْسَنُوْا فِىْ هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ‌  ط وَاَرْضُ اللّٰهِ وَاسِعَةٌ ‌  ط اِنَّمَا يُوَفَّى الصّٰبِرُوْنَ اَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏ ﴿ 10﴾  قُلْ اِنِّىْۤ اُمِرْتُ اَنْ اَعْبُدَ اللّٰهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّيْنَ لا ﴿ 11﴾  وَاُمِرْتُ لِاَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ الْمُسْلِمِيْنَ‏ ﴿ 12﴾  قُلْ اِنِّىْۤ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّىْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ‏ ﴿ 13﴾  قُلِ اللّٰهَ اَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهٗ دِيْنِى لا ﴿ 14﴾  فَاعْبُدُوْا مَا شِئْتُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ‌  ط قُلْ اِنَّ الْخٰسِرِيْنَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْۤا اَنْـفُسَهُمْ وَ اَهْلِيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ‌  ط اَلَا ذٰ لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِيْنُ‏ ﴿ 15﴾  لَهُمْ مِّنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ‌ ط ذٰ لِكَ يُخَوِّفُ اللّٰهُ بِهٖ عِبَادَهٗ‌  ط يٰعِبَادِ فَاتَّقُوْنِ‏ ﴿ 16﴾  وَالَّذِيْنَ اجْتَنَـبُـوا الطَّاغُوْتَ اَنْ يَّعْبُدُوْهَا وَاَنَابُوْۤا اِلَى اللّٰهِ لَهُمُ الْبُشْرٰى‌  ج فَبَشِّرْ عِبَادِ  لا ﴿ 17﴾  الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ اَحْسَنَهٗ‌  ط اُولٰٓٮِٕكَ الَّذِيْنَ هَدٰٮهُمُ اللّٰهُ‌ وَاُولٰٓٮِٕكَ هُمْ اُولُوا الْاَلْبَابِ‏ ﴿ 18﴾  اَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ  ط اَفَاَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِى النَّارِ‌  ج ﴿ 19﴾  لٰـكِنِ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ  لا تَجْرِىْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ  ط وَعْدَ اللّٰهِ‌  ط لَا يُخْلِفُ اللّٰهُ الْمِيْعَادَ‏ ﴿ 20﴾  اَلَمْ تَرَ اَنَّ اللّٰهَ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَلَـكَهٗ يَنَابِيْعَ فِى الْاَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهٖ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا اَ لْوَانُهٗ ثُمَّ يَهِيْجُ فَتَـرٰٮهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهٗ حُطَامًا‌  ط اِنَّ فِىْ ذٰ لِكَ لَذِكْرٰى لِاُولِى الْاَلْبَابِ‏ ﴿ 21﴾  اَفَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِ فَهُوَ عَلٰى نُوْرٍ مِّنْ رَّبِّهٖ‌ ط فَوَيْلٌ لِّلْقٰسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ مِّنْ ذِكْرِ اللّٰهِ‌ ط اُولٰٓٮِٕكَ فِىْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ‏ ﴿ 22﴾  اَللّٰهُ نَزَّلَ اَحْسَنَ الْحَدِيْثِ كِتٰبًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِىَ ‌ۖ  تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُوْدُ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ‌ ج ثُمَّ تَلِيْنُ جُلُوْدُهُمْ وَقُلُوْبُهُمْ اِلٰى ذِكْرِ اللّٰهِ‌  ط ذٰ لِكَ هُدَى اللّٰهِ يَهْدِىْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ‌  ط وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ‏ ﴿ 23﴾  اَ فَمَنْ يَّتَّقِىْ بِوَجْهِهٖ سُوْٓءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ‌  ط وَقِيْلَ لِلظّٰلِمِيْنَ ذُوْقُوْا مَا كُنْـتُمْ تَكْسِبُوْنَ‏ ﴿ 24﴾  كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَاَتٰٮهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُوْنَ‏ ﴿ 25﴾  فَاَذَاقَهُمُ اللّٰهُ الْخِزْىَ فِى الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا‌  ج وَلَعَذَابُ الْاٰخِرَةِ اَكْبَرُ‌ ۘ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ‏ ﴿ 26﴾  وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِىْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ‌ ج ﴿ 27﴾  قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِىْ عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ‏ ﴿ 28﴾  ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيْهِ شُرَكَآءُ مُتَشٰكِسُوْنَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ  ط هَلْ يَسْتَوِيٰنِ مَثَلًا ‌ ط اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ ‌  ج بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ‏ ﴿ 29﴾  اِنَّكَ مَيِّتٌ وَّاِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ‏ ﴿ 30﴾  ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُوْنَ‏ ﴿ 31﴾  فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللّٰهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ اِذْ جَآءَهٗ‌  ط اَ لَيْسَ فِىْ جَهَنَّمَ مَثْـوًى لِّـلْـكٰفِرِيْنَ‏ ﴿ 32﴾  وَالَّذِىْ جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهٖۤ‌ اُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الْمُتَّقُوْنَ‏ ﴿ 33﴾  لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌  ط ذٰ لِكَ جَزٰٓؤُ الْمُحْسِنِيْنَ ۖ ج ﴿ 34﴾  لِيُكَفِّرَ اللّٰهُ عَنْهُمْ اَسْوَاَ الَّذِىْ عَمِلُوْا وَيَجْزِيَهُمْ اَجْرَهُمْ بِاَحْسَنِ الَّذِىْ كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ‏ ﴿ 35﴾  اَلَيْسَ اللّٰهُ بِكَافٍ عَبْدَهٗ‌  ط وَيُخَوِّفُوْنَكَ بِالَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖ‌  ط وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ هَادٍ‌  ج ﴿ 36﴾  وَمَنْ يَّهْدِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ مُّضِلٍّ‌  ط اَ لَيْسَ اللّٰهُ بِعَزِيْزٍ ذِى انتِقَامٍ‏ ﴿ 37﴾  وَلَٮِٕنْ سَاَ لْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ لَيَـقُوْلُنَّ اللّٰهُ‌  ط قُلْ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اِنْ اَرَادَنِىَ اللّٰهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كٰشِفٰتُ ضُرِّهٖۤ اَوْ اَرَادَنِىْ بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكٰتُ رَحْمَتِهٖ‌  ط قُلْ حَسْبِىَ اللّٰهُ‌  ط عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُوْنَ‏ ﴿ 38﴾  قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰى مَكَانَتِكُمْ اِنِّىْ عَامِلٌ‌ ج فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ لا ﴿ 39﴾  مَنْ يَّاْتِيْهِ عَذَابٌ يُّخْزِيْهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ‏ ﴿ 40﴾  اِنَّاۤ اَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتٰبَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ‌  ج فَمَنِ اهْتَدٰى فَلِنَفْسِهٖ‌  ج وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا‌  ج وَمَاۤ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ‏ ﴿ 41﴾  اَللّٰهُ يَتَوَفَّى الْاَنْفُسَ حِيْنَ مَوْتِهَا وَالَّتِىْ لَمْ تَمُتْ فِىْ مَنَامِهَا‌  ج فَيُمْسِكُ الَّتِىْ قَضٰى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْاُخْرٰٓى اِلٰٓى اَجَلٍ مُّسَمًّى‌  ط اِنَّ فِىْ ذٰ لِكَ لَاٰیٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ‏ ﴿ 42﴾  اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ شُفَعَآءَ‌  ط قُلْ اَوَلَوْ كَانُوْا لَا يَمْلِكُوْنَ شَيْـًٔـا وَّلَا يَعْقِلُوْنَ‏ ﴿ 43﴾  قُلْ لِّـلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيْعًا‌  ط لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ‌  ط ثُمَّ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ‏ ﴿ 44﴾  وَاِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَحْدَهُ اشْمَاَزَّتْ قُلُوْبُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ‌  ج وَاِذَا ذُكِرَ الَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهٖۤ اِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ‏ ﴿ 45﴾  قُلِ اللّٰهُمَّ فَاطِرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ عٰلِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ اَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِىْ مَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ‏ ﴿ 46﴾  وَلَوْ اَنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَا فِى الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لَافْتَدَوْا بِهٖ مِنْ سُوْٓءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ‌ ط وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللّٰهِ مَا لَمْ يَكُوْنُوْا يَحْتَسِبُوْنَ‏ ﴿ 47﴾  وَبَدَا لَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْا وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ‏ ﴿ 48﴾  فَاِذَا مَسَّ الْاِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ اِذَا خَوَّلْنٰهُ نِعْمَةً مِّنَّا  لا قَالَ اِنَّمَاۤ اُوْتِيْتُهٗ عَلٰى عِلْمٍ‌ ط بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ وَّلٰـكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ‏ ﴿ 49﴾  قَدْ قَالَهَا الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَاۤ اَغْنٰى عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ‏ ﴿ 50﴾  فَاَصَابَهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْا‌  ط وَالَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مِنْ هٰٓؤُلَاۤءِ سَيُصِيْبُهُمْ سَيِّاٰتُ مَا كَسَبُوْا  لا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِيْنَ‏ ﴿ 51﴾  اَوَلَمْ يَعْلَمُوْۤا اَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُ‌ ط اِنَّ فِىْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ‏ ﴿ 52﴾  قُلْ يٰعِبَادِىَ الَّذِيْنَ اَسْرَفُوْا عَلٰٓى اَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوْا مِنْ رَّحْمَةِ اللّٰهِ‌  ط اِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ جَمِيْعًا‌  ط اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ‏ ﴿ 53﴾  وَاَنِيْبُوْۤا اِلٰى رَبِّكُمْ وَاَسْلِمُوْا لَهٗ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ‏ ﴿ 54﴾  وَاتَّبِعُوْۤا اَحْسَنَ مَاۤ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَّاَنْتُمْ لَا تَشْعُرُوْنَ لا ﴿ 55﴾  اَنْ تَقُوْلَ نَفْسٌ يّٰحَسْرَتٰى عَلٰى مَا فَرَّطْتُّ فِىْ جَنْۢبِ اللّٰهِ وَاِنْ كُنْتُ لَمِنَ السّٰخِرِيْنَ لا ﴿ 56﴾  اَوْ تَقُوْلَ لَوْ اَنَّ اللّٰهَ هَدٰٮنِىْ لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِيْنَ لا ﴿ 57﴾  اَوْ تَقُوْلَ حِيْنَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ اَنَّ لِىْ كَرَّةً فَاَكُوْنَ مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ‏ ﴿ 58﴾  بَلٰى قَدْ جَآءَتْكَ اٰيٰتِىْ فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ‏ ﴿ 59﴾  وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ تَرَى الَّذِيْنَ كَذَبُوْا عَلَى اللّٰهِ وُجُوْهُهُمْ مُّسْوَدَّةٌ    ط اَلَيْسَ فِىْ جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِيْنَ‏ ﴿ 60﴾  وَيُنَجِّىْ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوْٓءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ‏ ﴿ 61﴾  اَللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ‌ وَّ هُوَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ وَّكِيْلٌ‏ ﴿ 62﴾  لَّهٗ مَقَالِيْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ‌ ط وَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ اللّٰهِ اُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الْخٰسِرُوْنَ‏ ﴿ 63﴾  قُلْ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ تَاْمُرُوْٓنِّىْۤ اَعْبُدُ اَيُّهَا الْجٰـهِلُوْنَ‏ ﴿ 64﴾  وَلَـقَدْ اُوْحِىَ اِلَيْكَ وَاِلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ‌ ج لَٮِٕنْ اَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ‏ ﴿ 65﴾  بَلِ اللّٰهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِّنَ الشّٰكِرِيْنَ‏ ﴿ 66﴾  وَمَا قَدَرُوْا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖ ‌ۖ  وَالْاَرْضُ جَمِيْعًا قَبْضَتُهٗ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ وَالسَّمٰوٰتُ مَطْوِيّٰتٌۢ بِيَمِيْنِهٖ‌  ط سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰى عَمَّا يُشْرِكُوْنَ‏ ﴿ 67﴾  وَنُفِخَ فِى الصُّوْرِ فَصَعِقَ مَنْ فِى السَّمٰوٰتِ وَمَنْ فِى الْاَرْضِ اِلَّا مَنْ شَآءَ اللّٰهُ‌  ط ثُمَّ نُفِخَ فِيْهِ اُخْرٰى فَاِذَا هُمْ قِيَامٌ يَّنْظُرُوْنَ‏ ﴿ 68﴾  وَاَشْرَقَتِ الْاَرْضُ بِنُوْرِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتٰبُ وَجِآىْ َٔ بِالنَّبِيّٖنَ وَالشُّهَدَآءِ وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ‏ ﴿ 69﴾  وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ اَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُوْنَ‏ ﴿ 70﴾  وَسِيْقَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْۤا اِلٰى جَهَنَّمَ زُمَرًا‌  ط حَتّٰٓى اِذَا جَآءُوْهَا فُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَـتُهَاۤ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَتْلُوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُوْنَـكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَا‌  ط قَالُوْا بَلٰى وَلٰـكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكٰفِرِيْنَ‏ ﴿ 71﴾  قِيْلَ ادْخُلُوْۤا اَبْوَابَ جَهَنَّمَ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا‌ ج فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِيْنَ‏ ﴿ 72﴾  وَسِيْقَ الَّذِيْنَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ اِلَى الْجَـنَّةِ زُمَرًا‌ ط حَتّٰٓى اِذَا جَآءُوْهَا وَفُتِحَتْ اَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوْهَا خٰلِدِيْنَ‏ ﴿ 73﴾  وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِىْ صَدَقَنَا وَعْدَهٗ وَاَوْرَثَنَا الْاَرْضَ نَتَبَوَّاُ مِنَ الْجَـنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ ‌ ج فَنِعْمَ اَجْرُ الْعٰمِلِيْنَ‏ ﴿ 74﴾  وَتَرَى الْمَلٰٓٮِٕكَةَ حَآفِّيْنَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ‌ ج وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بِالْحَـقِّ وَقِيْلَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ‏ ﴿ 75﴾ 

Copyright © 2014-15 Sirat ul Jinan Academy ®
Allama Mansoor Maturidi